اضطراب الهوية التفارقي

هل سمعت من قبل باضطراب الهوية التفارقي؟ ما هو؟ وما هي أهم أسبابه؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول اضطراب الهوية التفارقي.

ما هو اضطراب الهوية التفارقي؟

اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder – DID)، المعروف سابقًا باسم اضطراب تعدد الشخصيات، هو اضطراب نفسي يتميز بوجود شخصيتين أو أكثر داخل الفرد الواحد، حيث يتناوبون في التحكم في سلوكه وإدراكه. كل شخصية قد تكون لها أفكار وسلوكيات ومواقف مختلفة، وحتى ذكريات مستقلة، مما يجعل الشخص يعاني من انفصال في هويته.

أسباب اضطراب الهوية التفارقي

  • الصدمة النفسية: يُعتبر التعرض لتجارب شديدة ومؤلمة، مثل الاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي في مرحلة الطفولة، أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب الهوية التفارقي.
  • آليات الدفاع النفسي: يقوم الدماغ بفصل التجارب المؤلمة والمواقف الصعبة كآلية دفاعية لتقليل الألم النفسي، مما يؤدي إلى تكوين هويات منفصلة.
  • العوامل الوراثية والبيئية: قد تساهم العوامل البيئية والوراثية في زيادة قابلية الإصابة بهذا الاضطراب.

أعراض اضطراب الهوية التفارقي

  • الشخصيات المتعددة: وجود شخصيتين أو أكثر تتحكم في الفرد بشكل متناوب.
  • فقدان الذاكرة: فقدان الذاكرة لفترات معينة من الوقت أو أحداث محددة، وقد ينسى الشخص ما قامت به إحدى الشخصيات.
  • تغيير في السلوك: اختلافات جذرية في سلوك الفرد وطريقة كلامه وتفاعله مع الآخرين عند تبديل الشخصيات.
  • الانفصال عن الواقع: شعور الفرد بالانفصال عن جسده أو العالم من حوله.

تشخيص اضطراب الهوية التفارقي

يتم التشخيص بناءً على معايير معينة مثل:

  • وجود شخصيتين أو أكثر تتحكم في السلوك.
  • فجوات في الذاكرة مرتبطة بالأحداث اليومية أو المعلومات الشخصية.
  • التأثير السلبي على الأداء الاجتماعي أو المهني.

علاج اضطراب الهوية التفارقي

  • العلاج النفسي: العلاج بالكلام هو الطريقة الأساسية لعلاج اضطراب الهوية التفارقي، مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتحدث العميق.
  • العلاج الدوائي: لا توجد أدوية خاصة باضطراب الهوية التفارقي، ولكن يمكن وصف أدوية لعلاج الأعراض المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق.
  • العلاج السلوكي: يهدف إلى دمج الشخصيات المختلفة وتوفير استراتيجيات للتعامل مع التوتر والضغوط.

اضطراب الهوية التفارقي هو اضطراب نادر ومعقد يتطلب علاجًا دقيقًا ومهنيًا. من خلال العلاج النفسي والدعم المناسب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يتحسنوا تدريجيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *